لم يكن استغلال النفط نية تركيا المعلنة في البداية عند وصولها إلى مقديشو قبل 14 عامًا، التي كانت تعاني من آثار الجفاف بشدة من السكان.
سكان الصومال قبل 14 عاماً واجهوا معاناة شديدة من الجفاف… عند ذلك قامت وقتها تركيا بمساعدة الصومال في مجالات كثيرة ومتنوّعة…
وقعت الصومال وتركيا الأسبوع الماضي 10 / 4 / 2025 اتفاقية جديدة للتنقيب البري عن النفط والغاز، وصفها وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار بأنها “خطوة جديدة ستعزز تعاوننا الاستراتيجي مع الصومال”. وأضاف بيرقدار: “سنبدأ بالدراسات الزلزالية، ثم ننتقل سريعًا إلى الكشف والإنتاج“.
تمنح الاتفاقية شركة البترول التركية المملوكة للدولة حقوق إجراء مسوحات زلزالية وعمليات حفر عبر ثلاث مناطق تغطي حوالي 16,000 كيلومتر مربع في الصومال.
أيضاً هناك بصمات تركية على التعليم الصومالي، حيث تُقدم مئات المنح الدراسية للصوماليين للدراسة في المؤسسات التعليمية التركية، كما دربت المؤسسات التركية ألوية الأمن الرئيسية في الحكومة الفيدرالية.
وفيما يتعلق بالنفط، قال المسؤولون إنه يُثبت أن الشراكات الحقيقية لا تبدأ دائمًا بالعمل، بل بالإنسانية. ووصف وزير البترول والموارد المعدنية الصومالي، ضاهر شاير محمد، الاتفاقية بأنها “يوم تاريخي” للتعاون الثنائي في مجال الطاقة بين الصومال وتركيا. وقال محمد: “هذه الاتفاقية تفتح فصلًا جديدًا للثروة الطبيعية في الصومال”، مشيرًا إلى أن الاستكشاف الفعال يمكن أن يعزز العلاقات مع تركيا.في القرن الأفريقي، تركت تركيا بصمتها على كل دولة تقريبًا. فقد نشرت أنقرة سفينتها “أوروتش رئيس”، وهي سفينة مسح زلزالي تُجري مسوحات ثلاثية الأبعاد في المياه الصومالية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024. وقدمت دعمًا أمنيًا لكينيا وإثيوبيا، بما في ذلك بيع طائرات بدون طيار، ودعمت، بحسب التقارير، الحكومة العسكرية السودانية لإعادة بسط سلطتها في الخرطوم