منظمة الصحة العالمية تحذّر من تناول أدوية مصنوعة في الهند

13 أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا صحيا بشأن ثلاثة أدوية شراب لعلاج السعال تبين أنها

ملوثة في الهند، ودعت السلطات الصحية في الدول الأخرى إلى إبلاغها فورا في حال اكتشاف أي من

هذه المنتجات.

وأوضحت المنظمة أن الأدوية الملوثة هي دفعات محددة من أدوية (كولدريف) و(ريسبيفريش تي آر)

و(ري لايف) والمصنّعة من قبل الشركات الهندية: (سريسان للأدوية) و(ريدنكس للأدوية) و(شيب

فارما).

وأشارت المنظمة إلى أن هذه المنتجات الملوثة تشكل مخاطر كبيرة على الصحة وتتسبب في أمراض

حادّة تهدد الحياة…

من جهتها، أبلغت الهيئة المركزية للرقابة على الأدوية في الهند منظمة الصحة العالمية بأن 17

شخصاً توفّوا خلال أسبوع في الهند بعد تناولهم هذه الأدوية الملوثة.

لذلك أصدرت منظمة الصحة العالمية تنبيهاً عالمياً بشأن أدوية السعال لارتباطها بوفاة 66 شخصاً في

غامبيا، ووفاة آخرين في دول أخرى…

وأضافت المنظمة أن هذه الأدوية " مرتبطة بإصابات الكلى الحادة ".

وأضافت منظمة الصحة العالمية أن المنتجات صنعتها شركات هندية، مثل شركة (ميدين

فارمسيتيكال).

وأوقفت حكومة غامبيا استخدام جميع أشربة الباراسيتامول الهندية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن التحليل المخبري لعينات المنتجات يؤكّد أنها تحتوي على كميات غير

مقبولة من مادة الإيثيلين جلايكول، والإيثيلين جلايكول، وهي مواد ملوثة.

وأضافت أن تلك المواد السامة يمكن أن تشمل آثارها: "آلام البطن والقيء والإسهال وعدم القدرة

على التبوّل والصداع وتغير الحالة العقلية وإصابات الكلى الحادة التي قد تؤدي إلى الوفاة".


وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، في حديثه في جنيف: "فقدان هؤلاء

الاشخاص لأرواحهم أمر يفطر قلوب عائلاتهم".

وأوضحت المنظمة أنَّ "تعرّض العالم" لهذه الأدوية ممكن لأن "الشركة المصنعة استخدمت المادة

الملوثة في منتجات أخرى ووزعتها محلياً وصدّرتها".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذَّرت من وجود دفعة ملوثة من دواء شرب لمكافحة السعال عثرت

عليها في العراق من تصنيع الشركات الهندية.

الجدير بالذكر أنه في شتاء عام 2019، بدأت تظهر على عدد من الأطفال الذين يعيشون في منطقة

جامو الهندية أعراض اعتقد الكثيرون أن سببها مرض غامض.

وقد وصف الأطباء المحليون شرابا للسعال لعلاج أولئك الأطفال الذين كانوا يعانون من السعال

الشديد، لكن بدلا من التعافي مرضوا بشدة، وظهرت عليهم أعراض مثل القيء، والحمّى الشديدة

ومشاكل في الكلى. وبحلول الوقت الذي تم فيه حلّ اللغز، كان قد توفي في ذلك الوقت 11 طفلا،

تتراوح أعمارهم بين شهرين وست سنوات.

وقد وجدت الاختبارات أن ثلاث عينات من شراب السعال، التي صنعتها شركات أدوية هندية تسمى

ديجيتال فيجن، تحتوي على مادة (ثنائي إيثيلين غلايكول)، وهذه المادة هي مذيب صناعي يُستخدم في

صناعة الدهانات والحبر وسوائل فرامل السيارات… ويعدّ الفشل الكلوي أمراً شائعاً بعد تناول هذا

الكحول السام…

سلّطت الأدوية الهندية الملوّثة والوفيات المأساوية، الضوء مرة أخرى على صناعة الأدوية في الهند،

والتي يبلغ حجمها 42 مليار دولار، أكثر من نصفها يأتي مما يُصَدَّر خارج البلاد…

فحوالي 3 آلاف شركة تدير 10 آلاف مصنع للأدوية تصنع نفس تركيبات الأدوية التي تنتجها

العلامات التجارية الشهيرة ولكن تباع بأسعار زهيدة. كما تصنع الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية

واللقاحات.

تعدّ الهند واحدة من أكبر الدول المصنعة للأدوية في العالم. وعلى الرغم من أن الهند تستورد 70 في

المئة من المواد الكيميائية المكونة للأدوية من الصين، إلا أنها تحاول إنتاج المزيد منها محلياً…

وأشاد رئيس الوزراء الهندي (ناريندرا مودي) في صنع الأدوية الهندية التي جعلتها منتجاً هائلاً

للأدوية منخفضة التكلفة.


حوالي 40 في المئة من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والأدوية منخفضة التكلفة، التي تباع

في عدة دول في العالم تأتي من الهند…

الجدير بالذكر أنَّ المختبرات الهندية لفحص الأدوية التي تديرها الدولة في العديد من الولايات الهندية

تعاني من نقص التمويل ونقص الموظفين وسوء التجهيز. ويقول المحلّلون إن الرقابة التنظيمية

ليست موجودة.

في عام 2014 قال كبير منظمي العقاقير في الهند لإحدى الصحف: "إذا اتّبَعنا المعايير العالمية

فسوف نضطر إلى إغلاق جميع منشآت الأدوية الهندية تقريبا".

وفي عام 2013 وبعد تحقيق دام لسبع سنوات، صدر قرار بتغريم شركة رانباكسي لابوراتوريز

الهندية الكبرى في مجال صناعة الأدوية، بغرامة غير مسبوقة قدرها 500 مليون دولار في الولايات

المتحدة، وهي أكبر غرامة تُفرض على الشركة بسبب التصنيع والتخزين والاختبار غير السليم

للأدوية…

يقول ثاكور، المؤلف المشارك لكتاب ( حبة الحقيقة ) الذي يقدم نظرة ثاقبة لتنظيم الأدوية في الهند: "

قد يصل العدد الإجمالي للمرضى المتأثرين بهذه الأدوية الرديئة إلى مئات الآلاف، وربما الملايين خلال

العقد الماضي ".

يضيف "ثاكور": إنه قلق من أنَّ العديد من الشركات الهندية لا تتبع "ممارسات التصنيع الجيدة"،

وهو مصطلح في صناعة الأدوية يشير إلى اختبار مراقبة الجودة، ونظرا للكمية الكبيرة من الأدوية

التي تم اكتشافها على أنها" ليست بجودة قياسية "على مدار العقد الماضي من السوق المفتوحة، فمن

الواضح أن عددا كبيرا من منشآت التصنيع ينتهك تماماً إجراءات مراقبة الجودة والعمليات التي تشكّل

جوهر ممارسات التصنيع الجيدة " كما يقول "ثاكور".

هذا ليس كل شيء، فعن طريق استخدام قانون الحق في الحصول على المعلومات، وجد ثاكور أن

العديد من مختبرات فحص العقاقير المملوكة للدولة في الهند تفتقر إلى المعدات الأساسية. وأشار إلى

أن ممارسات أخذ عينات الأدوية تعود إلى القانون رقم 1876 الذي يعود للحقبة الاستعمارية، حيث

يلتقط المفتشون عددا صغيرا من العينات العشوائية من السوق.

تناقش منذ ما يقرب من نصف قرن الهند قانونا لسحب الأدوية، التي يعتقد أنها لا تطابق المواصفات،

من السوق. "كل ما لديهم هو مبادئ توجيهية، والتي يبدو أن العديد من المنظمين في الولايات ليسوا

على دراية بها. هل سمعت من قبل عن عقار تم سحبه في الهند؟" يقول السيد ثاكور.

Explore More About Us

You May Also Like To Read

Contact Us

Subscribe to our Newsletter

@2023 – All Right Reserved. Designed and Developed by AATWorld

About Us

Here in the AAT Group, Traders, Businessmen, Manufacturers, Importers, and Exporters get to know each other and cooperate despite the distances, countries, and different languages.

Feature Posts

Newsletters

Never Miss an Offer

Join our mailing list to receive the latest product news and industry updates from AAT World.

@2025  AATWorld  | All rights reserved.Reserved.