وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين وعلينا توجيهه لحماية القيم

تحقيق- محمد الجيزاوي

أكد عدد من المختصين والمعنيين بالشأن القيمي والباحثين في مجال وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه الوسائل سلاح ذو حدين؛ ففي أحد جوانبها الخير، وفي الآخر يكمن الشر؛ ولذا لا بد من التعامل معها بحذر للاستفادة من الإيجابيات والنجاة من المخاطر والسلبيات؛ ويكمن الجانب الأول منها في أنها مفتوحة لنشر الخير وقيم التكافل ومناصرة المظلومين وفضح الفساد ونشر المعلومات النافعة، والبحث عن فرص العمل وغيرها من المحاسن؛ بينما يكمن الجانب الآخر في أنها باب خلفي للإباحية ونشر الشائعات والأكاذيب والتشهير والأفكار الهدامة وإضاعة الوقت بإدمانها.

وحول أثر وسائل التواصل في القيم إيجاباً وسلباً، كان لنا هذا التحقيق مع عدد من المختصين من عدة دول عربية.

بداية، وحول القيم ودورها في حماية المجتمع، يؤكد الإعلامي اليمني وديع عطا أن القيم هي المعايير العملية التي يمكن أن تقاس بها صحة واستقامة المجتمع، أو اعوجاجه واعتلاله وضعفه، مضيفاً أن المجتمع الحي يمثل سياجاً للقيم وحارساً للفضائل التي تعزز سلامته الأهلية، والقيادة القدوة في أي مجتمع جديرة بأن تخلق مجتمعاً خلوقاً ذا قيم تغبطه عليها الشعوب، وبداية ذلك من الفرد ثم الأسرة.

وحسب عطا، فإن مجتمعاتنا العربية والإسلامية باتت أحوج للاستقامة وإحياء القيم والتخلص من كل الممارسات الدخيلة؛ ما يستدعي تضافر الجهود بين السلطة والمجتمع بعيداً عن أساليب الإجبار والترهيب.

نشر الفضيلة

وأشار أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د. خضر البارون، إلى أن وسائل التواصل أداة مهمة من أدوات التغيير، فهي تساعد على التفاعل مع الآخرين بمختلف الأنشطة، وتبادل المعلومات والآراء والأفكار واكتساب خبرات وثقافات متنوعة، وهي بذلك تتخطى الحدود والحواجز؛ ما يجعلها سلاحاً ناجعاً في نشر الفضيلة وترسيخ القيم بين فئات عدة في المجتمعات.

ووصف البارون، في تصريح لـ«المجتمع»، العصر الحالي بأنه عصر الاتصالات والبرامج الذكية، التي فرضت وجودها في جميع أنحاء العالم، واليوم تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي من بين أهم الوسائل التي تسهم في إحداث تغييرات نوعية في مجمل العلاقات الاجتماعية والثقافية، إلا أنها في الوقت نفسه أصبحت تثير مخاوف حقيقية لدى الأهل والمسؤولين؛ من أن يؤدي الاستخدام الواسع والمفتوح لدى فئة الشباب لهذه البرامج دون قيود أو حدود إلى حصول آثار سلبية على منظومة القيم الأخلاقية والسلوكية والدينية.

وبين أنه على الطرف الآخر، حسابات وهمية وراءها شخصيات متوارية تعاني خللاً نفسياً في التواصل مع المجتمع والآخرين، هؤلاء لا يقوون على المواجهة ولا التصريح بآرائهم بشجاعة؛ لأنها شخصيات تعاني من الخوف ويسيطر عليهم الوهم، لذا يعتقدون أن هذا العالم الافتراضي يخفي شخصيتهم الحقيقية، ويعتقدون أن الملعب أمامهم خال للإساءة للمجتمع وإطلاق الإشاعات والإساءة للآخرين، لكن الأخطر أن هؤلاء الأشخاص يمكن أن يكونوا أداة أو ألعوبة في يد آخرين والجهات التي تضمر العداء للمجتمع، ويستخدمونهم بسهولة في تحقيق أهدافهم ببث الفرقة والخلافات بين أفراد المجتمع.

ومن المغرب، يؤكد محمد الرياحي الإدريسي، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة القدس وفلسطين، أن أثر وسائل التواصل الاجتماعي في القيم إيجاباً وسلباً قائم ولا بد من إدراكه والتعامل معه بوعي للاستفادة من إيجابيته ومعالجة تلك السلبيات.

ويقول الإدريسي: إن لوسائل التواصل الاجتماعي بمختلف ألوانها وأشكالها دوراً فعالاً في توعية وتثقيف الشعوب، ومما ينبغي التأكيد عليه أن هذه الأهمية ازدادت حدة في السنوات الأخيرة التي عرفت عدة أزمات؛ سواء اقتصادية أم سياسية أم اجتماعية أم صحية، كما هي الحال مع الأزمة الصحية التي يمر بها العالم اليوم.

وعن أبرز إيجابيات وسائل التواصل، يلخصها الإدريسي في سرعة تداول المعلومات والأخبار والقضايا؛ ما يجعلها في الوقت الراهن أسرع وسيلة لتداول الأخبار والمعلومات عبر العالم الذي تحول إلى قرية صغيرة، كما تحولت إلى فضاء رحب للبحث العلمي والتوعية والتثقيف، وأضحت وسائل التواصل مجالاً ميسراً للبحث العلمي بمختلف أنواعه، ووسيلة للبحث عن فرص عمل للكثير من الشباب.

أضف إلى ما سبق، أنها تحولت إلى فضاء للنقاشات، وقد أظهرت السنوات الأخيرة أن لهذه الوسائل دوراً في النقاش الحر للعديد من القضايا دون قيود أو حدود، وقد رأينا كيف انتشرت على «فيسبوك» في سنوات «كورونا» الندوات والمحاضرات المنظمة عن بُعد، كما أنها أيضاً ساحة للنشاط الاقتصادي والمعاملات المالية والأعمال الخيرية ونشر قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في التصدي للظلم وفضح الظالمين وناهبي الحقوق عبر العالم خدمة للصالح العام، من خلال رصد ومراقبة وتقييم كل ما يجري داخل المجتمع، تصحيحاً للسياسات الخاطئة والمتهورة في بعض الأحيان، وسعياً لتحقيق المصلحة العليا للوطن.

الأكاذيب والشائعات

لكن الإدريسي يرى أنه رغم الإيجابيات السابقة، فإن هناك سلبيات كثيرة لهذه الوسائل، من أخطرها أن فضاء التواصل الاجتماعي مليء بالأكاذيب والشائعات التي قد نسقط في مستنقعها إن لم يتم تحري الحقيقة، كما أنها قد تؤدي إلى التحريض على الكراهية والعنف، فضلاً عن كونها مجالاً مفتوحاً على مصراعيه للمواد الإباحية الهادمة للأخلاق.

كما أنها أيضاً، حسب الإدريسي، مجال لهدر الوقت وترك الصلاة والانشغال عنها؛ حيث إن الإبحار داخل هذا الفضاء دون ترتيب للأولويات والاهتمامات، والمبالغة في الاهتمام بالتفاصيل يؤدي حتماً لهدر الوقت، ومن ثم يصاب الشخص بـ«إدمان» وسائل التواصل الاجتماعي الذي قد يتسبب في التفكك الأسري وانعزال أعضاء الأسرة عن بعضهم بعضاً، وغياب روح التلاحم والاندماج المطلوب في عائلاتنا، كما قد يؤدي إلى بروز ظاهرة الانطوائية وغيرها من الأمراض النفسية.

ويستطرد الإدريسي: علاوة على أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تشغل عن التحصيل العلمي النافع، وعن الدراسة، وقد تؤدي إلى عدم أداء الوظائف على حقها، ولهذا نجد أن بعض الشركات منعت موظفيها من الولوج إليها في فترات العمل، والأخطر من هذا كله أن لهذه الوسائل أضراراً صحية خطيرة على العينين والعنق والدماغ.

وانتهى الإدريسي إلى أنه في ظل إيجابياتها وسلبياتها ولكي نتفادى الأضرار الخطيرة التي قد تحدثها وسائل التواصل الاجتماعي إن لم يتم توظيفها على الوجه المطلوب، يبقى من الضروري أن نطرح هذين السؤالين: هل المفروض أن نتحكم نحن في وسائل التواصل الاجتماعي، أم نتركها تتحكم هي فينا؟ وبأي تربية وأخلاق وقيم يجب أن نلج هذا الفضاء؟

ومن عاصمة الضباب (لندن)، يؤكد وكيل وزارة الصحة المصرية الأسبق د. مصطفى جاويش أن منظومة القيم تتأثر بلا شك إيجاباً وسلباً بوسائل التواصل الاجتماعي شئنا أم أبينا، حيث تعتبر منظومة القيم الأخلاقية والسلوكية بمثابة السياج الواقي للفرد وللمجتمع.

وأضاف أنه لقرون طويلة ظلت مؤسسة الأسرة هي المصدر الرئيس لتنشئة الفرد، ثم يتوالى بعدها منظومات تربوية متداخلة، تبدأ بالكتاتيب ثم المدرسة بمراحلها، لتصل به إلى التعليم العالي في سلسلة تربوية متناسقة ومتوالية وبشكل تدريجي شبه هرمي يصل إلى قمته تدريجياً حسب المراحل العمرية والتنوع النسبي لكل مرحلة.

وأوضح جاويش أن هذا التسلسل التربوي الهرمي تبدل وتغير كثيراً خلال العقدين الأخيرين، فمع ظهور تقنيات حديثة بلغت مداها حالياً بالانتشار السريع والمتنوع لوسائل التواصل الاجتماعي، تراجع وتهمش دور الأسرة تدريجياً، كما تراجع دور المدرسة وسبق ذلك عمداً خلق فجوة تربوية بالمجتمعات الإسلامية بإلغاء دور الكتاتيب؛ ليصل الشاب إلى المرحلة الجامعية وعينيه على الجهاز الرقمي بيده، والأصوات تصل إلى أذنيه لتعزله عن محيطه الخارجي.

وأشار د. جاويش إلى أنه لا أحد ينكر الأهمية البالغة لوسائل التواصل الاجتماعي في سد الفجوة المعرفية اليوم، رغم بُعد المسافات المكانية والزمانية، وفي إيجاد مساحات واسعة من التبادل المعرفي والنمو الثقافي وتبادل الخبرات في عالم أصبح بمثابة قرية صغيرة، ولكن وفي مفارقة عجيبة؛ فقد تراجعت إلى حد كبير مساحة التواصل داخل الأسرة الواحدة، وأصبح مألوفاً تواجد أفراد الأسرة جميعاً في حجرة واحدة ولكن لكل منهم شأنه الخاص وعالمه المنفرد.

وشدد جاويش على أهمية العودة إلى دور مؤسسة الأسرة، وإعادة بنائها بتقوية التواصل الشخصي المباشر وجهاً لوجه، وابتكار فعاليات جديدة لزيادة الترابط والتفاعل بين الأفراد؛ الذي قد يبدأ بترتيب جلسات جماعية حول ما يشغل كل فرد منهم من مشاهدات على وسائل التواصل؛ ما سيؤدي بدوره إلى محاولة كل منهم تحسين اختيار موضوعاته من ناحية، وتنمية روح التواصل بينهم من ناحية أخرى، وفي هذا ضمان للعودة إلى المرجعية السليمة في التربية، وفق القيم المجتمعية السليمة والقائمة على أسس تفيد الفرد والأسرة ويمتد تأثيرها إلى المجتمع.

ترتيب سلم القيم

ومن الجزائر، يؤكد القيادي في حزب البناء الوطني كامل كارابة أن التكنولوجيا الرقمية نقلت العالم إلى حالة جديدة تلاشت فيها الحدود الجغرافية والثقافية والاجتماعية، ثم جاءت وسائل التواصل الاجتماعي لتنشئ عالماً افتراضياً تشكل معالمه وقيمه، وتتحكم في توجيهات محتواه قوى مهيمنة على هذا القطاع، وجدت ضالتها في سبيل الاغتناء بما يدره من أرباح ضخمة.

ومما يتيح لها أيضاً من أدوات لإعادة ترتيب سلم القيم بشكل شمولي يتجاوز الموروث القيمي لمختلف المجتمعات، ويلغي كل خصوصية ثقافية في سبيل تعميم نمط واحد من السلوك الإنساني يطبعه النهم الاستهلاكي لكل ما تسوقه، والتأثر بما تسوقه هذه الوسائط من مادة على شاشات سرقت أعماراً بأكملها.

ويقول كارابة: لعل ما يواجه مجتمعاتنا المسلمة التي لا تحوز على أي تأثير في عالم صناعة المحتوى لعدم امتلاكها لمنصات مستقلة ما يجعلها عرضة للهجوم الممنهج على قيم المجتمع المسلم، وحملات تمزيق نسيجه المجتمعي الذي ظل متيناً طيلة عقود من حملات الحقبة الاستعمارية، إضافة إلى محاولات المساس بمقومات الهوية ووحدة الأوطان باستهداف إحياء نعرات التفرقة بين المكونات الاجتماعية التي تعايشت لقرون بتنوعها وتعددها.

ولكن هذا كله لم يمنع كثيراً من العاملين والمؤسسات والنخب والإعلاميين والباحثين ورواد العمل الإصلاحي والخيري من تحويل هذه المنصات إلى وسيلة إيجابية ومنطلق للوصول إلى شرائح واسعة في المجتمع، وبناء جبهة للحد من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي؛ بل واستطاعت أن تحولها إلى أداة فعالة لصناعة الوعي ونشر الفضيلة والتشبيك بين النشطاء في مختلف مجالات العمل الاجتماعي.

ويوضح كارابة: من إيجابيات هذه الوسائل التي تتجلى في أكثر الأوقات حساسية مرت بها شعوبنا حيث وقفنا في الجزائر خلال أسابيع مليونيات الحراك الشعبي، كيف استطاعت وسائل التواصل هذه أن تكون موجهاً فعلياً للحفاظ على السلمية، ووحدة المطلبية، والروح الجامعة لتطلعات الشعب الواحد، خالية من كل مشاهد العنف وخطابات التفرقة أو الانزلاق في مسارات تحطيم البلدان.

ويعدد كارابة إيجابيات وسائل التواصل التي بدت بوضوح في خلق حالة التضامن الوطني بين أبناء الجزائر جراء مواجهة الحرائق الكبيرة، الصيف الماضي، التي مست عدداً من الولايات ولا سيما ولايتي بجاية وتيزي وزو، التي طالما سعت جهات أجنبية لعزلها عن عمقها الوطني، فتحولت هذه المأساة إلى حالة تلاحم وطني وشعبي بفضل وعي رواد منصات التواصل الاجتماعي.

ويشير إلى أن هذا الوعي الجماعي المتزايد بإمكانه الوقوف أمام حالة الردة عن نصرة القضية الفلسطينية، وبإمكانه أن يكون مرتكزاً لإعادة القضية إلى مقدمة واجبات الشعوب المسلمة، ولعل ما شهدته بطولة «كأس العرب» الأخيرة وحضور فلسطين في قلب المشهد الرياضي يعكس توجهات جماهيرية وفية لقضيتها المركزية، متحدية كل أشكال ومحاولات التطبيع، وكانت المنصات الإلكترونية فضاء لتشكيل هذه التوجهات.

ثورات «الربيع العربي»

ومن قطاع غزة بفلسطين، يؤكد د. ناجي الظاظا، الأكاديمي والمحلل السياسي، أنه في كل زمن تأخذنا التكنولوجيا باتجاه تغييرات مجتمعية وثقافية تؤثر على عاداتنا وسلوكياتنا اليومية، وتعتبر شبكات التواصل الاجتماعي اليوم إحدى أهم تلك الأدوات التكنولوجية، فهي تشكل عالماً افتراضياً له طبيعته المجتمعية التي لا تقف عند حد المكان أو الزمان أو الجنس أو حتى اللغة، كما أنها متعددة الأنواع والطرق في التعاطي مع الطبيعة البشرية التي تميل إلى التواصل مع الآخر والإعلان عن الذات، سواء بالكتابة كما في «تويتر»، أو بالصورة كما في «إنستجرام»، أو الفيديو كما في «يوتيوب».

ولعل المجتمع العربي ليس بعيداً عن ذلك العالم الافتراضي، بل هو في صلبه؛ لما تمثله تلك الشبكات من فضاء واسع للتعبير عن همومه والمطالبة بحاجاته، في ظل ضيق، بل انعدام الهامش الإعلامي الرسمي الذي يعكس الواقع العربي والإسلامي.

كما أن انبهار المواطن العربي والفلسطيني بسرعة انتشار ما يكتب أو يصور عبر العالم وحجم التفاعل الافتراضي معه قد ولّد لديه ما يمكن أن نسميه «وهْم التغيير»، فرأينا مبادرات شبابية لتنظيم حراك هنا أو هناك اعتماداً على «هاشتاج» أو صفحة «فيسبوك» سرعان ما يتفاجأ منظموها بفشلها وفتور الاستجابة لها، بل وعدمها أحياناً.

ويقول د. الظاظا: لعل الاستحضار الخاطئ والقراءة السطحية لدور شبكات التواصل الاجتماعي في ثورات «الربيع العربي» هما اللذان أنتجا ذلك الوهم، وعززا الشعور (الوهمي) بأن العالم الافتراضي هو نسخة محسنة عن الواقع الحقيقي!

ونفى الظاظا أنه قد يقلل من شأن ذلك الفضاء، ولا يمكنه تجاهل أهميته في نشر الأفكار ومشاركة المعرفة بين ملايين الناس بأسرع وقت مرّ على البشر؛ غير أنه يدعو إلى الانتباه إلى أن الواقع الحقيقي هو ما يعيشه الناس لا ما يحلمون به، وأنه الواقع الذي يبنون مستقبلهم من خلاله؛ ففيه الأرض التي تُزرع والماء الذي يُشرب والبيئة التي يعيش فيها الفقراء بلا مأكل، والمساكين بلا مسكن، والبطالة بلا حل.

نتاج غربي أمريكي

أما الباحث في التاريخ والمحلل السياسي حسين صالح السبعاوي، فيرى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي نتاج غربي أمريكي، ونحن مستهلكون لها، وهذا يعني أننا لسنا أصحاب القرار فيها، ولا نستطيع أن نغيّر من سياستها وطريقة أدائها وتعاطيها مع قضايانا المصيرية، كما أنها منحازة لدول المنشأ و«إسرائيل» في كثير من القضايا، وهذا ما لاحظناه في موقعي «فيسبوك»، و«إنستجرام».

لكنه أكد أن هذه الوسائل بها فوائد كثيرة؛ فهي تفيد الطالب والموظف ورب الأسرة سواء من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر، وتفيد في معرفة ما يحدث من أخبار وأحداث عالمية بصورة عاجلة، خصوصاً أن مواقع التواصل ساهمت في نقل الأخبار قبل القنوات الفضائية، وأصبحت متابعتها أكثر من متابعة الفضائيات، كما ساهمت في تحشيد الناس سواء القيام بمظاهرة أو لرفع الظلم أو فضح الظالم، فأصبح الجميع يخشى هذه المواقع ويحسب لها ألف حساب.

لكن يبقى السؤال: كيف نستخدم هذه المواقع؟ وكيف نتعامل معها؟

ويجيب السبعاوي: بالتأكيد أن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، حسب تعامل المستخدم معها؛ وأنه لا يمكن الاستغناء عنها الآن؛ فهي مصدر المعلومات ومصدر التواصل حتى في القضايا المالية والاقتصادية عموماً؛ فلا يمكن لأحد أن يستغني عنها سواء كان فرداً أم جماعة أم مؤسسة.

وحول رؤيته للتعامل مع مواقع التواصل، أكد أنه يفترض أن تكون بمهنية واحترام القوانين الصادرة منها لغرض الاستمرارية حتى لا يغلق الحساب من الموقع ومن ثم تفقد متابعيك بلحظة نتيجة خطأ. 

كما نصح بعدم الإفراط في التعامل معها إلى درجة ترك الواقع الميداني للمجتمع، ونبه بعدم فتح حساب للأطفال أو حتى للبالغين إذا لم تكن هناك ضرورة لاستخدامه.

والخلاصة، حسب السبعاوي، أنه يجب أن نحسن استخدام مواقع التواصل، وإلا سوف نخسر الكثير، خاصة أننا لا نستطيع الاستغناء عنها.

Contact Us

Subscribe to our Newsletter

@2023 – All Right Reserved. Designed and Developed by AATWorld

About Us

Here in the AAT Group, Traders, Businessmen, Manufacturers, Importers, and Exporters get to know each other and cooperate despite the distances, countries, and different languages.

Feature Posts

Newsletters

Never Miss an Offer

Join our mailing list to receive the latest product news and industry updates from AAT World.

@2023 – All Right Reserved. Designed and Developed by AATWorld