أعلنت زيمبابوي أنها ستقوم ببناء أول منتج مستقل للطاقة الحرارية الأرضية على نطاق المرافق العامة ودعم الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد، والتي يعد قطاع الطاقة أكبر مساهم فيها.
تنبثق هذه المبادرة من مشروع الاستعداد السريع للتعافي المرن الأخضر وتطوير الطاقة الحرارية الأرضية في زيمبابوي، والذي تم تحديده كمجال رئيسي للتدخل بعد الموافقة على خطة الاستثمار ودعم زيمبابوي في إطار صندوق المناخ الأخضر.
يتألف إجمالي توليد الطاقة في زيمبابوي في عام 2021 من 29 في المائة من مصادر غير متجددة و71 في المائة من مصادر متجددة، وتمثل الطاقة الكهرومائية (بنسبة 69 في المائة من إجمالي توليد الطاقة) الحصة الأكبر، وفقًا لإدارة تغير المناخ التابعة للأمم المتحدة. وزارة البيئة والمناخ والحياة البرية.
وقالت الوزارة، مع ذلك، إن زيادة وتيرة الجفاف وعدم القدرة على التنبؤ بهطول الأمطار وانخفاض مستويات المياه التي تفاقمت بسبب تغير المناخ قد أثرت بشدة على مستويات الطاقة الكهرومائية، مما تسبب في التخلص المكثف من الأحمال وزيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري وواردات الحطب والكهرباء لتعويض العجز.
وأضافوا أن الهدف من مشروع تطوير الطاقة الحرارية الأرضية هو زيادة الوصول إلى الطاقة النظيفة والموثوقة. لا يوجد حاليًا أي مشروع تشغيلي للطاقة الحرارية الأرضية في البلاد وستكمل المحطة وتتكامل مع أنظمة الطاقة الأخرى الموجودة.
وأضافوا أن هناك حاليًا أربع محطات طاقة قائمة تابعة لهيئة إمدادات الكهرباء في زيمبابوي، ومحطة كاريبا الجنوبية للطاقة الكهرومائية، ومحطات الطاقة الحرارية في هراري وبولاوايو ومونياتي التي تعمل بالفحم.
وقالت الإدارة إن تكنولوجيا الطاقة الحرارية الأرضية ذات الدورة الثنائية تعتبر الأفضل والملائمة بناء على ظروف الموقع المقترح، الذي ينتج الكهرباء بالإضافة إلى الاستغلال المحتمل للحرارة المهدرة كمصدر إضافي للإيرادات.
وأضافوا أنه سيتم توزيع الكهرباء المولدة من خلال خط نقل تحت مسؤولية شركة نقل وتوزيع الكهرباء في زيمبابوي.
تمتلك زيمبابوي العديد من موارد الطاقة المتجددة التي لم يتم استغلالها بالكامل حتى الآن. وتشمل هذه الطاقة الشمسية والطاقة المائية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية. وأشار المسؤولون إلى عدم وجود محطات للطاقة الكهربائية الحرارية الأرضية على الرغم من تحديد 32 موقعًا محتملاً للطاقة الحرارية الأرضية من قبل وزارة الطاقة وتنمية الطاقة.
ويهدف المشروع إلى تقليل اعتماد زيمبابوي على مصادر الطاقة الكهرومائية من خلال تنويع مزيج الطاقة لديها وخفض الانبعاثات القائمة على قطاع الطاقة في نهاية المطاف مقارنة بسيناريو العمل المعتاد، وفقًا للإدارة.وأضافوا أن توليد الطاقة الحرارية الأرضية يعد أحد أفضل الخيارات لتوفير سعة إضافية للشبكة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة
