بقلم: محمد مروان فتال
بعد الأحداث الأخيرة في سورية… وانتصار الشعب السوري على الطاغية بشار الفأر الفارّ وميلشياته وأعوانه… أبارك للشعب السوري ولكل أحرار العالم هذا الانتصار… وأدعو العقول والكفاءات بالعودة إلى بلدهم سورية… أدعو المؤهّلين وذوي الكفاءات العالية مثل العلماء، المهندسين، الأطباء، والباحثين، الذين هم رأس المال البشري المؤهّل الذي يعدّ أساسًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية… أدعوهم إلى العودة…
فعودة العقول والكفاءات تؤدّي إلى فوائد لا حصر لها في المجتمع السوري… وأذكر هنا بعض الفوائد:
** المشاركة في حلّ مشكلة النقص بالخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة…
** دعم الأسباب الأكاديمية والمهنية، لتقوية ضعف البنية التحتية للبحث العلمي والتطوير والابتكار والإبداع، حيث تمكّن عودة أصحاب العقول والكفاءات من أن يعودوا إلى بلادهم بخبرات متقدمة…
** الحصول على بيئة أفضل للنمو المهني والشخصي…
** توفير مستقبل أفضل للجيل الجديد من أبناء الشعب السوري…
** ملء النقص في الكفاءات اللازمة لتنفيذ المشروعات، وربح رأس المال البشري المؤهّل…
** تقوية الاقتصاد المحلّي، ودعم القدرة على جذب الاستثمارات…
** دعم الاقتصاد المحلي من خلال جلب الأموال مع عودة العقول والكفاءات إلى سورية ونقل المعرفة والخبرات…
وبالمقابل، يجب على رجال الأعمال في المجتمع السوري، المشاركة في تحمّل المسؤولية… والقيام بما يلي:
– دعم المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال.
– تعزيز البحث العلمي.
– تخصيص ميزانيات للبحث والتطوير.
– إنشاء مراكز أبحاث في المجال العلمي.
– تحسين ظروف العمل وزيادة الامتيازات للعاملين في القطاعات المهمة.
– دعم الاستقرار الاجتماعي.
– تشجيع برامج العقول العائدة.
ففي ظل التنافسيّة المتزايدة والابتكار المستمر في سوق العمل العالمي، أصبح رأس المال البشري عنصرًا حاسمًا لتحقيق التفوق المؤسّسي والاستدامة. للمحترفين الذين يسعون إلى تعزيز كفاءتهم وتحقيق أهداف مؤسساتهم، فهم وإدارة رأس المال البشري بشكل فعّال يمثل مفتاح النجاح.
رأس المال البشري يتجاوز المفهوم التقليدي الذي يربطها فقط بالمعرفة والمهارات. إنه يمثل التجمع الديناميكي للقدرات الفردية والجماعية التي تساهم في الابتكار، التكيّف، والقدرة على مواجهة التحديات المتغيرة…
وأخيرًا، أدعو من أجل السلام والازدهار للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
