يعد معرض “خان الحرير موتكس” الذي تستضيفه مدينة المعارض بدمشق محطة بارزة في مسار
دعم الصناعات النسيجية السورية، وإعادة وصلها بالأسواق الخارجية، وسط إشادة واسعة من الزوار
بأهمية هذا الحدث ودوره في توفير فرص عمل، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج المحلي.سعد نزار، صاحب ورشة لإنتاج الأقمشة، اعتبر أنّ المعرض يفتح الباب واسعاً أمام الصناعيين
للتواصل مع تجار من دول عربية وإقليمية، مضيفاً: إنّ المعرض ليس فقط فرصة لعرض المنتجات،
بل منصّة لتسويق المنتج السوري خارج الحدود، وخصوصاً إذا استطعنا الجمع بين الجودة والسعر
التنافسي.التنوع في الخامات المعروضة
من جانبها، رأت ليلى محمود، مهندسة تصميم أزياء، أن إقامة المعرض تسهم في ربط المصممين
بمورّدي الخيوط والأقمشة بشكل مباشر، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على سرعة إنجاز التصاميم،
وتقليل تكاليف الإنتاج، مشيرةً إلى أن التنوّع في الخامات المعروضة يواكب أحدث صيحات الموضة
العالمية.أما محمد بلال، تاجر ألبسة جملة، فأكّد أن أهمية المعرض تكمن في جمع مختلف مكوّنات سلسلة
الإنتاج تحت سقف واحد، من الخيوط والأقمشة إلى الآلات، كلها متوفرة هنا، وهذا يوفر على التاجر
والمصنع الكثير من الجهد والمال مقارنة بالاستيراد الفردي.ثقة أكبر بالمنتج المحلي
ولفتت أميرة حافظ، زائرة من دمشق إلى أن أهمية المعرض لا تقتصر على أهل المهنة فحسب، بل
تطال المستهلكين أيضاً، ولا سيما أن المعرض يعكس صورة واضحة عن تنوع المنتجات السورية
وأسعارها، ويمنح ثقة أكبر بالمنتج المحلي كخيار منافس يغني عن المستورد.
ويستمر المعرض، الذي تنظمه غرف الصناعة والتجارة في حلب ودمشق، حتى الـ 15 من أيلول
2025، ويستقبل الزوار يومياً من الساعة الـ 12 ظهراً حتى الـ 9 مساءً، مع توفير مواصلات مجانية
من ساحة باب توما في مدينة دمشق إلى مدينة المعارض على طريق المطار.
