يشهد سوق السيارات في سوريا تدفقًا غير مسبوق للمركبات المستوردة، وسط ارتفاع حاد في الأسعار وتذبذب في حركة البيع والشراء. ويرى الخبراء أن الأزمة تعود إلى غياب التنظيم الحكومي، حيث أصبحت البلاد “مكبًا لنفايات السيارات” بسبب استيراد مركبات متقادمة ومتهالكة.
وتوقع الخبير عامر ديب انخفاض الأسعار بنسبة تصل إلى 35% مع استقرار السوق، مشيرًا إلى أن قرارات وزارة النقل غير الواضحة وسعر الصرف المتذبذب يمنعان الشركات الكبرى من الاستثمار. من جانبه، حذّر الاقتصادي ج. خزام من أن استيراد السيارات بشكل واسع يؤدي إلى استنزاف الدولار وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مطالبًا بوقف الاستيراد أو رفع الرسوم الجمركية.
في ظل هذه الفوضى، تتزايد المخاوف من تداعيات الاستيراد العشوائي على الاقتصاد والبنية التحتية، ما يثير تساؤلات حول جدوى القرارات الحكومية ومدى تأثيرها على مستقبل السوق.