أطلق مهندسون سوريون يقيمون في تركيا، دورة تدريبية في مجالات النفط والغاز تستهدف مئات المهندسين السوريين المقيمين في الداخل السوري، بهدف رفع مهاراتهم المهنية وتهيئتهم للمشاركة في إدارة ثروات البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
وأعلنت نقابة المهندسين السوريين، بالتعاون مع “تجمع المهندسين السوريين بتركيا – مكتب البترول”، عن محاضرات تدريبية “فنية واحترافية” للمهندسين السوريين العاملين في مجال صناعة النفط والغاز، وذلك عبر دورة اختصاصية مجانية يتم تقديمها “عن بعد” (أونلاين).
وأوضح عماد الدين الحساني، وهو مهندس بترول وأحد المحاضرين في الدورة، أن الفكرة ولدت في أثناء زيارة أجراها “تجمع المهندسين السوريين بتركيا” إلى نقابة المهندسين السوريين بدمشق، منتصف شهر كانون الثاني الفائت.
وقال الحساني في حديث لموقع تلفزيون سوريا: “خلال تلك الزيارة، اقترح تجمع المهندسين السوريين بتركيا من خلال مكتب البترول، إجراء دورات تدريبية للمهندسين السوريين في الداخل السوري، ضمن مجالات صناعة النفط والغاز، وقد لاقت الفكرة اعجاب النقابة وتم تبنيها من قبلها”.
وحول الإجراءات المتعلقة بإطلاق الدورة، أضاف الحساني: “بناءً على ذلك، أجرينا استبياناً مع مهندسي الداخل لمعرفة الاحتياجات التدريبية المطلوبة. وعقب تحليل الاستبيان بدقة من قبل مهندسين مختصين في مكتب البترول بتركيا، كشفت النتائج عن تلك الاحتياجات، وقررنا المضي قدماً في تنفيذ برامجنا التدريبية التخصصية”.
وبحسب الحساني، فقد اشتملت الدورة على خمس محاضرات تدريبية يقدمها 5 مهندسين مختصين، هي: محاضرة تدريبية في مجال “هندسة العمليات” يقدمها المحاضر ياسر المسعود، وفي مجال “هندسة الحفر” يقدمها محمد زعل، وفي مجال “هندسة الإنتاج” يقدمها عماد الدين الحساني، وأخرى في مجال “هندسة المخزون” يقدمها حسان عوض، والأخيرة في مجال “السلامة المهنية” يقدمها عمر الحمادة.
مشاركة نحو ألف مهندس سوري
وأوضح المهندس، أن المحاضرين قرروا البدء بالدورة بتاريخ 23 شباط الجاري ولغاية 27 منه، لافتاً إلى أن عدد المسجّلين في الدورة عبر رابط التسجيل الإلكتروني الذي أُطلق الخميس الفائت، “وصل إلى قرابة ألف مهندس، وذلك بعد يوم واحد فقط من إطلاق الإعلان، غالبيتهم يقيمون في الداخل السوري”.
وفي ختام حديثه، بيّن عماد الدين الحساني أن الهدف من الدورة، يتمثل في “إكساب المهندسين وخاصة الخريجين الجدد (خلال سنوات الثورة السورية) والذين لم تتح لهم الفرصة للعمل في الحقول والمنشآت النفطية والغازية، بالمهارات والخبرات الفنية والمهنية المطلوبة للعمل في مجال صناعة النفط والغاز، والمساهمة في النهوض بواقع تلك الصناعة ومواكبة تطوراتها في سوريا الجديدة“.
